الخميس، 3 يناير 2013

تعذيب البنات اقصد تعليم البنات في المملكة العربية السعودية ...



كلنا نتفق على تدهور حالة التعليم في البلاد , وانه الحلقة الأضعف بل البداية الركيكة التي تحرم الطلبة من فرص عمل رائعة وهي متوفرة وبكثرة رغم ما نعاني من بطالة مسرفة . السبب هو ضعف وقلة الكفاءات  والمهارات لا في الكمبيوتر ولا في اللغة (الاجنبية ولا حتى العربية) بل حتى في مهارات واخلاقيات عمل كالقيادة والتنظيم واحترام الوقت الى غيره كثير ..
الملام هنا ليس الموظف ولا صاحب العمل وليس الطالب بالطبع بل كل اللوم يقع على عاتق المعلمين و"المعلمات" على وجه الخصوص فمقالي هذا موجه لهن .. فمن اين سيحترم الموظف موعد الاجتماع او المقابلة او الدوام ان لم يحترم كطالب موعد الحصة ولم يجد معلمه يحترمها ايضا فهو يأتي متأخرا ويخرج متأخرا ولا يبالي ان استغل نصف الفسحة !!
هناك أسباب عدة لضعف مخرجات التعليم ( الطلبة والطالبات) و اتمنى ان تنتبه لها المفترشات في اروقة الادارة واقصد هنا الطاقم كله من المديرة والوكيلة والامينة الى المرشدة الطلابية والمحضرة :

1-       الاستهتار في تناول المادة والتساهل فيها :
المعلمة عندنا تشرح ما بدا لها مناسبا وسهلا وتتجاوز "بعض" الدروس فمثلا كلنا نعرف ان معلمات الاحياء والدين يقعن في حرج تناول مواضيع "جنسية" وبكل بساطة يتم تجاوز الموضوع . اما معلمة اللغة الانجليزية فانها تمر على بعض القواعد مرور الكرام ولا يعنيها ان الطالبات لم يفهمن القاعدة بعد والحل انها لن تلزمهن بها في الاختبارات ..
حدث ان اشتكت امهات لمديرة بأن معلمة الكيمياء فاشلة فكان رد المديرة (ارحموها تراها مطلقة) !!
انصح المعلمة (التي تخرجت بالدفش) ان تراجع معلمة خاصة فهن كثر ولا عيب ان تستدرك خطأها ولا تلقيه ثقلا على اكتاف الطالبات ..
كما انصح المعلمة بأن لا تتوقف عن تغذية عقلها فهو كالعضلات ان توقفت عن ممارسة الرياضة ضمرت .. اقرئي مراجع ومصادر ومناهج اخرى وشروحات في المادة ابحثي على الشبكة عن تجارب ناجحة في توصيل الفكرة ومد الجسر للطلبة ... فرغي من وقتك لمراجعه المنهج مرارا وتكرارا وأدي المهمة على أكمل وجه . اثري نفسك والطالبات بمعلومات وقصص "ثقافية" لا دينية فالطلبة لا يتجاوبون مع الأسلوب الوعظي ..
اما حصة النشاط فترى المعلمة تجر كرسيها لخارج الصف لتلتقي بمعلمات اخريات ويتابعن قصص لا تنتهي وكأنها تسرد احداث (الأرض الطيبة ) متجاهله مهمتها وهدف النشاط ان كان عن البيئة او العلوم او الدين  او الاذاعة  فمن اين للطلبة بمهاره كالقيادة والتنظيم والانجاز والابداع!

2-      اسلوب الوعظ :
من اسوأ الخبرات التي مرت علي هو تصدر كل معلمة للحديث عن القبر واشراط الساعة واهمال مادتها , ولو كانت بهذا التفرغ لوجب ان تبدأ بمراجعة مادتها مثلا , اما وان كانت حريصة على "الترفيه" فالاجدر بها ترك الحصة للطالبة ان شاءت ارتاحت بها وحادثت صديقاتها او جلست لحل واجباتها او قرأت كتابا او قصة جميلة , واشدد هنا على انه لا يحق للمعلمة مصادرة القصص كما لو انها حشيش ترهب الطالبة تأخذها للمديرة وتسرق قصتها!
وان كانت المعلمة مهتمة بالوعظ والوعيد فمرحبا بها في مصلى المدرسة ..
اما الحصة فمخصصة للمادة "الفلانية" لا "العلانية" لا تتدخلي في شؤون غيرك .. ولا تفتحي الحصة مناحة بارهاب الطالبات من النار وقصص الموت وتشغيل اشرطة للتهويل والوعيد, فإن الحبل اذا اشتد ,,,, انقطع.
جربي اخذ اطالبات لمكتبة المدرسة ,,ألا تعرفينها!! تلك الغرفة التي يبدو وكأن عاصفة اجتاحتها .. نعم نعم تلك الاتربة والكتب الممزقة والقديمة والارفف المكدسة بالاوراق والملفات غير ذات صلة وفتاوى في التوحيد والشرك
جربيها ..

3-    الزمي وظيفتك وتخصصك :
ا     المعلمات نوعين :اما معلمة " مهيبرة" تسأل طالباتها عن معلمات اخريات وتضحك لدى سب الطالبات لهن او لشرحهن !! 
ا  اما النوع الاخر فتمثله المعلمة "ذات المشاكل الشخصية" تحضر فتصب جام غضبها على طالبة ترتدي شريطة ملونة او تضع حلق او بيدها مرآه او قصة فتهجم على طفلة تنزع اشيائها وتكسرها وتبلغ عنها او تطردها خارج الصف !
تأتي اخرى وتبدأ بتفتيش الحقائب بدون علم الادارة .. تصادر ما بدى لها غير لائق (عطر – مشط – مرآه – طلاء اظافر-خاتم) لتتخرج الطالبة امرأة صلفة خشنه لم تعتد التجمل وتعتبره جرما .

هذا النوع "الفتاك" من المعلمات هو سبب اهمال بنات بعمر الزهور لجمالهن واشكالهن ..

ما يضير المعلمة ان وضعت التلميذة شريطة جميلة او جوارب ملونة !! 
ما شأن المعلمة وحتى المديرة بعباءة الطالبة !!
كيف تسمح المعلمة وقبلها المديرة بتكسير مرايا المدرسة وتحطيم الاملاك العامة  "اموال الدولة" ؟؟؟؟؟؟



4-      اساليب ضعيفة عند الثواب والعقاب:
  ليس الضرب وحده المشكلة بل الايذاء النفسي للطالبة كالقاء دفترها على الارض او تعييرها بأنها (كسلانة) امام الفصل وان هذا غير مُستغرب منها لهو من اشد الاساليب قساوة , ولا تراجع المعلمة مشكلة الطالبة مع المشرفة الطلابية : هل هي مشكلة سمعية ام نفسية ام اسرية .. لا بل ان مهمة المرشدة الطلابية في بعض الحالات وللأسف هو تسريب معلومات خاصة جدا , فتفاجأ الطالبة بان زميلتها تعيرها بشئ اسرته للمعلمة او المشرفة !
وعند الثواب نجد الطالبة مجتهدة ومجده طوال السنة لتكون الجائزة مسطرة وأقلام "على وجه الإجازة " !!
او كراسة والوان "من ابو بلاش" !! بينما المفضل ان تكتفي بالشهادة وبشكر علني ومدح الطالبة لدى حضور  امها ,ان لم يكن بالاستطاعة اهداء اشياء اكثر قيمة واهمية ..
كما ان اسلوب المقارنة خاطئ لانه يصنع منافسة غير نزيهه ..
وهناك (نوعية) معلمات تعامل الطالبة المجتهدة في مادتها معاملة خاصة جدا عن البقية, حتى يتطور الامر بالطالبة ان تحب المعلمة وتتعلق بها وتبدأ الطالبة بإغداق الهدايا على المعلمة "والرسائل" !!

5-     التحضير للدرس ومراجعته:
يجب ان تكون المعلمة مستعدة للمادة ولا يُشترط حضور الموجهة , يجب ان تغير في اسلوب الدرس ليتميز عن غيره من الدروس فلا تكن كالطائر الطنان تكرر نفسها وتزعج طالباتها بشئ منسوخ تماما من المنهج . كما يجب ان تترك التأليف (من رأسها) وان لم تكن متأكده لا بأس بأن تقول سأراجع الامر
حدث ان قالت معلمة تفسر معنى كلمة ماسك البشرة Mask (وهي كأغلب المعلمات لاتتقن الانجليزية ) فقالت سمي ماسك لأنه يمسك الوجه ويتمسك به فلا يقع !

6-      مهارات لازمة :
يجب ان يكون عند المعلمة (على الاقل) خلفية بسيطة فيما يخص اللغة الانجليزية والكمبيوتر ..  وعلى وزارة التعليم تقع هذه المسؤولية فيجب ان لا يخلو قسم في الجامعة من هذه المهارات كما هم حريصين على زج مواد الدين في كل منهج وقسم ..
والزام امعلمات بحضور دورات واختبارات توفل .

7-     غرفة المعلمات :
تسير في الممر فتبدا تشم الشطة والفلافل وتسمع قهقه عالية وقصص غير لائقة تدخل الغرفة فتجد  على الجانب مقبرة جماعية معلمة نائمة خلف المكتب واخرى قبالة المكيف .. وفي الجانب الاخر معلمات سكتن عن قصصهن "السرية" لدى دخول الطالبة وهن يخفين ابتسامات صفراء .. جالسات على سفرة تمتد لاميال من الفطورات الى الحلويات والعصائر والقهوة والشاي والكليجا ومكرونة بالبشاميل وكأنه مخزون في حالة انتهاء العالم !
والى جانب ثالث تجد المنبوذات بائسات وفي حال لا يعلمه الا الله .
لم يحدث في حياتي الدراسية ان دخلت فوجدت معلمة تطالع كتابا او تكتب في دفتر التحضير او امام الكمبيوتر تبحث في ما يفيد مادتها .


8-     تخصصات منتهكة ومتهالكة :
الفنية هي من اكثر المواد المهلمة والمواضيع مكررة و ترسم نفسها في كل سنة (العيد-الاجازة-سفرة رمضان-موضوع حر) < مادة التعبير نفس المواضيع ايضا .. المهم لا تكسر التابوهات الثلاثة (الدين السياسة والجنس).
الاملاء : معلمات هذه المادة لم ينجحن والدليل المخرجات .و الاملاء في ازمة .
الكيمياء والفيزياء والاحياء: سؤال اين المختبر اين التجارب ؟ لم تُغتال هذه الملكة البحثية ؟ ومن اين للمعلمة بهذه الوقاحة (جرأة) لتختبر الطابات على تجربة لم يختبرنها !
الخياطة والتفصيل: مادة عفا عليها الزمن .. الا ان اتخذت توجه الى تصميم الازياء فهنا قد نجد بوادر ابداع وفوائد ..
الاقتصاد ( : مادة لا بأس بها لولا ان المعلمات (البعض) لا يعرفن كيف يسخرن المادة لخدمة الطالبة لا للاثقال عليها وصنع طبخات تُرسل للمستخدمات ولا يقربها احد !
حدث ان قامت معلمة "وكسرت القاعدة" بتعليم طالباتها طريقة عمل القهوة و"الكبسة" واشياء مفيدة فعلا واستغنت عن منهج يركز على طريقة عمل البيتيفور وكيف نصف الشوك والملاعق ونرتب طاولة الطعام 

اخيرا : اعرف اني عزفت على الوتر الحساس ولكني لا اعمم هنا فهناك كفاءات بالطبع ولكن ولعل في هذا تنبيه للمعلمات .. لان التعليم يعاني أزمة هوية و انطولوجية وابستمولوجية ....
الدليل : المخرجات ..

ليست هناك تعليقات: