الأربعاء، 21 أغسطس 2013

الخدمة الاجتماعية كعقد اجتماعي لم نبرمه !

خدمة المجتمع تعني على الاغلب خدمة الاطراف المتضررة : ذوي الاجتياجات الخاصة, الكبار , المعنفات , المرضى والطبيعة طبعا .

لقد حبست الخدمة الاجتماعية داخل حيز التنظير  والمادة (ندفع فقط). لا احد يتحرك لا احد يخدم ان لم يسيء وهذا الحاصل غالبا .
نزل مستوى التوعية بالخدمة الاجتماعية عندنا حتى تنازلت عن المبادرة  كشن حملات لتنظيف الشواطئ والمساجد والمرافق العامة
 ووصلت لمرحلة التوسل بأن لاتلقى المهملات على الارض على الرصيف في الحديقة ولا احد يستجيب !

الكبار والمعنفات والمرضى مكدسين في دور الايواء , هنا نقول ان الدولة ادت دورها في ايوائهم وعلى المجتمع ان يخطو خطوته نحوهم ..
تعودنا ايام الدراسة ان يكون يوم الزيارة الى دار العجزة (وهذا اسم غير لطيف) وكنا نذهب "نتفرج" عليهم فقط !

هل حدث ان حكم قاضي على مرتكب جنحة صغيرة مثلا او لنقل قاصر بنتظيف الشارع
 لانه عند سجنه فأننا سنخرج مجرم اكبر مما كان !

هل حدث ان اشترطت جامعة على طلابها ان يقوموا بمشروع خدمة اجتماعية !
ربما جائزة ما لافضل فريق وافضل انجاز !!

هل فكر رجال الهيئة مثلا ان يتركوا الاسواق ويتجهوا للحواري الفقيرة لخدمة عائلة فقيرة ,او ام ارملة لاتجد من يلبي احتياجاتها !

لم يفكروا بان يأخذوا الكبار في (مشوار) مثلا لبرية او حديقة قريبة او مخيم صيفي معهم  ولو ليوم واحد !!

هل حدث ان اديت قسم الطبيعة وزرعت شجرة ! شجرة واحده فقط تعوض عن الملوثات التي تنفثها سيارتك وسيجارتك !

هل فكر موظفين وموظفات قطاع حكومي ما بأن يقدموا معونة لجمعية خيرية ولن اقول يخدموا بأنفسهم !

بل هل حدث ان رأينا لهذه الجمعيات الخيرية على كثرتها اثرا على ارض الواقع !!!!!

حدث ان ذهبت لجمعية خيرية لمرضى السرطان وصدمني ماوجدت ..
كل ماهنالك غرف ملونة والمديره تقول بسعاده ان الاطفال يحبون الالوان !!!
لم اجد مراجعين ولا منشورات ولا خدمات ولم اسمع بهذه الجمعية الا من موظفة فيها ..

ثم ان التركيز في اهداف الجمعيات عندنا مشتت .. هناك فراغات وتتزاحم الجمعيات على نفس الاهداف ولن اذكرها حتى لا تضيق بعض الانفس ..

هل فكرنا بدعم جمعيات خيرية مثل (كلانا) او (ديسكا: للتوحد) بقدر مانفكر ونهتم بجمعيات (تحفيظ قرآن) فكرتها احفظ وندفع لك !!


لن اطيل الكلام ....وسأختم بسؤال: هل ستخدم مجتمعك يوما ؟ ام انك ستظل عنصر سالب في المعادلة !