ورد الزاج في القرآن الكريم بشكل سريع ليضع تعريفه في سطور "{
مودة ورحمة } وفي قوله { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم } .. {واضربوهن}
وفي المقابل , نجد القرآن الكريم أسهب في موضوع الطلاق , من الصيغة والشروط الى حقوق الحضانة والإنفاق .
وبناء على ما سبق تبنى معظم القواعد الفقهية بشكل يجعل الزواج والطلاق
مسألة "خد وهات " .
بالنسبة لي فاني أضع تعريف الزواج والطلاق في الإسلام بين قوسين
{ فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }
الزواج هو المعروف , والمعروف وكما ورد في المعجم الوسيط هو اسمٌ لكلِّ
فعلٍ يعرَف حسنه بالعقل أَو الشرع ..
للزوجة عليك ان تعاملها بالمعروف والمعروف هنا برأيي لا يشمل {اضربوهن} كأمر إلهي بل كصراع نجده في كل بيت يتفاقم ليصل هذه
المرحلة الغير صحية وغير حضارية , الى
جانب ما قد يقع على الأبناء من ضرر نفسي مدى الحياة ويصيغ علاقاتهم بأزواجهم فيما
بعد بناء على مشهد واحد للأب يضرب الأم .
اما الإحسان وهي درجة أعلى من المعروف والإسلام و الإيمان مجتمعة وردت
مع الطلاق أي ان تضع الله بين عينيك عند الطلاق , عندما تحكم بان تنهي العائلة وتفصل جهاز الإنعاش.
أن تحسن لهذه الزوجة وهذا الزوج عند إصدار هذا القرار وان تراعي الله
في الأبناء وما سيحل بهم . ان تسعى لطلاق ناجح "تسريح بإحسان" فلا داعي
للعراك والصراخ والشتائم وسب احد الوالدين للأخر بحضرة الأبناء هذا غير الحرمان من
اللقاء والمعاشرة . ولاداعي للتملص من النفقة فليست من المروءة في شيء ان تدع
زوجتك وأبناءك يتسولون من الناس . ولا تنس
ان الحضانة هي حق المحضون لا الحاضن فابحث عن المكان الأنسب والأصلح لابنك او بنتك قبل ان تدخل في معركة طويلة مع
المحاكم والأسرة وتشتت أبناءك ,
لافائدة ترجى من جر العائلة خلفك الى محاكم ستحكم عليك وعليهم بالموت البطيء ..
لايوجد في الزواج ولا الطلاق مايسمى ب فائز خاسر ..
فهي اما لك ولها "فائز / فائزة" ..او عليك وعليها "خاسر وخاسرة"
لنرتقى ..
لافائدة ترجى من جر العائلة خلفك الى محاكم ستحكم عليك وعليهم بالموت البطيء ..
لايوجد في الزواج ولا الطلاق مايسمى ب فائز خاسر ..
فهي اما لك ولها "فائز / فائزة" ..او عليك وعليها "خاسر وخاسرة"
لنرتقى ..
ونتذكر { إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }