الأحد، 21 يوليو 2013

من الزواج الى الطلاق ..

ورد الزاج في القرآن الكريم بشكل سريع ليضع تعريفه في سطور "{ مودة ورحمة } وفي قوله { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم } .. {واضربوهن}
وفي المقابل , نجد القرآن الكريم أسهب في موضوع الطلاق , من الصيغة  والشروط الى حقوق الحضانة والإنفاق .
وبناء على ما سبق تبنى معظم القواعد الفقهية بشكل يجعل الزواج والطلاق مسألة "خد وهات " . 
بالنسبة لي فاني أضع تعريف الزواج والطلاق في الإسلام بين قوسين
                                                                { فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }
الزواج هو المعروف , والمعروف وكما ورد في المعجم الوسيط هو  اسمٌ لكلِّ فعلٍ يعرَف حسنه بالعقل أَو الشرع ..
للزوجة عليك ان تعاملها بالمعروف  والمعروف هنا برأيي لا يشمل {اضربوهن} كأمر  إلهي بل كصراع نجده في كل بيت يتفاقم ليصل هذه المرحلة الغير صحية وغير حضارية  , الى جانب ما قد يقع على الأبناء من ضرر نفسي مدى الحياة ويصيغ علاقاتهم بأزواجهم فيما بعد بناء على مشهد واحد للأب يضرب الأم .
اما الإحسان وهي درجة أعلى من المعروف والإسلام و الإيمان مجتمعة وردت مع الطلاق أي ان تضع الله بين عينيك عند الطلاق , عندما تحكم بان  تنهي العائلة وتفصل جهاز الإنعاش.

أن تحسن لهذه الزوجة وهذا الزوج عند إصدار هذا القرار وان تراعي الله في الأبناء وما سيحل بهم . ان تسعى لطلاق ناجح "تسريح بإحسان" فلا داعي للعراك والصراخ والشتائم وسب احد الوالدين للأخر بحضرة الأبناء هذا غير الحرمان من اللقاء والمعاشرة . ولاداعي للتملص من النفقة فليست من المروءة في شيء ان تدع زوجتك وأبناءك يتسولون من الناس  . ولا تنس ان الحضانة هي حق المحضون لا الحاضن فابحث عن المكان الأنسب والأصلح  لابنك او بنتك قبل ان تدخل في معركة طويلة مع المحاكم والأسرة وتشتت أبناءك ,
لافائدة ترجى من جر العائلة خلفك الى محاكم ستحكم عليك وعليهم بالموت البطيء ..  
لايوجد في الزواج ولا الطلاق مايسمى ب فائز خاسر ..
فهي اما لك ولها "فائز / فائزة" ..او عليك وعليها "خاسر وخاسرة"
لنرتقى ..
ونتذكر { إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }

ليست هناك تعليقات: