الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أترضاها لأختك ؟

اترضاها لأختك سؤال ليس بالسخافة التي نظنها ,وبعيدا عن المنطق الاصولي المتشدد , هو سؤال يعني : هل تطبق معايير مزدوجة ؟
هل تدعو لتحرر النساء من دون نساء اسرتك : اختك ,زوجتك وابنتك ؟
هل تبشر بالحب كعلاقة خارج منظومة الزواج مع "بنات الناس" وتكبل نساءك بالحديد والشك والتطرف !
هل تخرج مع امرأة لاتنوي الزواج بها من باب انها غير شريفة  "ضمنيا" !!

هل تسعى وتناضل لتفرض دولة القانون والمدنية الحديثة وتواجه المتشددين في ميدان غير ميدان المرأة ! رجلا لرجل !!
هل تدعو لتحرر المرأة كما الرجل في بلادنا حيث الاعتقالات التعسفية بلا محاكم عادلة ام انك تقتات على قضايا المرأة يوميا ؟
 هل تواجه قضايا الفساد بنفس الشجاعة التي تبدو بها عندما تنادي بقيادة المرأة مثلا !!

ان كانت الاجابة على كل ماسبق نعم . فأهلا بك كليبيرالي متنور ومتفتح يبشر بالحرية ودولة العلم والقانون . اما وان كانت " لأ" فانا اهيب بك ان تخجل من نفسك وانت تنافح من خلف عباءة امراة فانك تبدو مثيرا للشفقة والاشمئزاز . انت تريد للمرأة ان تتحرر لحاجة في نفسك ولم تفكر يوما بأن تمهد لها الطريق .

اترضاها لأختك ؟ سؤال يتعلق ايضا بنوعية الحياة .. سؤال اسئله للاصوليين انفسهم  ولشباب من فريق "احب الصالحين ولست منهم" عن تلك القسمة الجائرة بين الرجل والمرأة.
مثلا هل ترضى ان يمضي بك العمر  تعيش الحياة "بالطول والعرض" لك مطلق الحرية فيما تفعل  , واختك/زوجتك/ابنتك حبيسة الجدران تصون شرفك !!
ولن اسهب في شرح الواضح كلنا نعرف نوعية السياحة التي يخرج من اجلها الشباب ثم يعود ليلبس بشت العفة وينظر على المرأة .
ثم اعود لأسأل نفس السؤال :
اترضى لاختك ان تحرم من تحقيق احلامها في متابعة مسيرة الدراسة  والعمل والابتعاث للخارج ؟
اترضى لاختك ان "تتبهذل" في اروقة المحاكم والجوازات والجمارك والمطارات والمشافي ومختلف الدوائر الحكومية في انتظار رجل ينهي اصغر واتفه الاجراءات !
اترضى لاختك ان يعنفها زوج ويخطف اطفالها ويرميها للشارع ثم لاتجد من الشرطة ولا المحكمة اي تجاوب !
بأي حق يكون ذلك كله لك من دونها !
مالفرق بينكما !!
ولم ترضى ان تتركها تحت رحمة الاخرين !
ولم يهون عليك حالها !
وكيف يقر في ضميرك ان تراها سجينة بلا ذنب !!
وتعيش حياتها كلها على بند الانتظار !
ولم تحجبها عن النور !

وعودا على بدء اقول هي في النهاية معايير مزدوجة . الرجل السعودي غالبا غير قادر على التوفيق بين مبادئه ولا بأس في البداية المهم ان تواجه نفسك مواجهه حقيقية وتكف عن خداع الاخرين و "بنات الناس " .




الاثنين، 9 سبتمبر 2013

جذور الرومنتيكية : ايزيا برلين

يبدأ الكاتب بافتتاحية " كل شيء هو ما هو عليه "
ورغم انه باشرنا بمبدأ يصادق على المسلمات الا انه لم يتعامل مع الرومنتيكية كمسلم به .. ولم يجرؤ "على حد تعبيره" بوضع تعريف محدد لها ..
ويستشهد الكاتب بآراء اشهر الكتاب والنقاد في زمانه .. بقول ستاندال مثلا "إن الرومنتيكي هو الحديث والمثير بينما الكلاسيكي هو القديم والممل"
لكن معاصره غوته يقول بان الرومنتيكية مرض ..ضعيفة مريضة صيحة تيار من الشعراء المهتاجين والكاثوليكيين المحافظين..بينما الكلاسيكية قوية طازجة مرحه سليمة .....
فيما يرى نيتشه انها ليست مرضا بل علاجا , ترياقا للمرض .
ويرى سيموندي ان الرومنتيكية هي اتحاد الحب والدين والفروسية ..لكن فردريك فون جينتز يقول بأنها رأس من رؤوس الهيدرا حيث الاثنان الآخران هما الإصلاح والثورة .
وقال الماركسيون بان الرومنتيكية هروب من اهوال الثورة الصناعية ..

اما تين فيقول ان الرومنتيكية تمرد برجوازي على الارستقراطية 1789 ..هي التعبير عن القوة عند محدثي النعمة  .
أما ايكاندروف فيرى أنها النوستالجيا البروتستانتية الى الكنيسة الكاثوليكية .
ويقول شاتوبريان عنها ( انني احكي ابد الدهر عن ذاتي )
الرومنتيكية اذن تجمع النقائض .. يقول الكاتب انها اللاعقلاني و النوستالجيا وحلم اليقظة انها الكاتدرائيات القوطية والتجول في الاماكن النائية,خصوصا الشرق . انها الانتماء لحزب لطبقة لكنيسة انها الفرسان والخدم .. انها البدائي وقلب الطبيعة وأجراس الابقار كما انها التأنق والرغبة في ارتداء الازياء ..
انها التصوف والاستعراض ..هي عبادة كارلايل للسلطة وكراهية هوغو للسلطة.
هي المحظيات والأبطال الغامضون والشرب من الجماجم البشرية ..
تساءل  لوفجوي: عند اخذ عينتين من الرومنتيكية مثل البدائية وغرابة السلوك مع التأنق المدني : أين المشترك بينهما ؟
وبعدها ننتهي مع انهزامية ارثر كويلر كوتش والذي قال بمرح بريطاني معود : حول الاختلاف بين الكلاسيكية الرومنتيكية > لا ترقى إلى شيء يستحق اهتمام الرجل السوي ..
لذلك تحاشى الكاتب وضع الرومنتيكية في قالب صلب واحد .. هي اقرب للمرونة
....................................................................................

يقول الكاتب : ان الدوافع في الرومنتيكية هي اهم من النتائج والنوايا .. فكارلايل كتب عن محمد بإعجاب ولم يكن مهتما بالقرآن بل به كرجل قوي  جمع كثيرا من الأتباع ..كحدث كوني وظاهرة هائلة ..

يتسائل الكاتب : اين بدأت الرومنتيكية ؟ ليس في انجلترا بالتأكيد , مع انه نظريا بدأت هناك

....................................................................................................

كان للرومنتيكية لها ظهور في أدب الإغريق , نجدها في اسطر هادريان  وقصص هيلودوروس .
ولكن كان التحول الأكبر فيما بعد خصوصا في الثلث الثاني من القرن الثامن عشر في ألمانيا غالبا ..
.......................................................................................................

بدأ القرن الثامن عشر فرنسي , قرن انيق , العقلانية في تصاعد والكنيسة في تراجع..
ثم كانت الثورة الفرنسية وقطع رأس الملك ..
ثم تحدث الكاتب في سطور عن العلاقة بين الثورة الرومنتيكية والثورة الفرنسية ... والعقد الاجتماعي لروسو ,احد اهم أباء الثورة , واقطابها ..

**********************************
الهجوم على التنوير :
يقول الكاتب ان التنوير آمن بالعقل . وان نيوتن الذي وجد الفيزياء في فوضى هائلة فحولها الى نظام نسبي , فان المناهج ستحقق نتائج رائعة بصورة مماثلة في مجالات الاخلاق ,السياسة ,الاستطيقا وبقية مجالات الرأي البشري التي تعمها الفوضى .
لم يكن التنوير حركة موحده ولكن هناك مايجمع التنويريين وهو اعتبارهم الفضيلة في المعرفة .
كانت النظرية الجمالية المهيمنة في القرن الثامن عشر ان يحمل الانسان مرآة الطبيعهة كنسخ لما هو موجود بالفعل ..مثال ماقام به الرسام زيكسيس عندما رسم العنب بواقعيه حتى هبطت الطيور على اللوحة .
تلك هي الافكار العامة لعصر التنوير والتي قادت الى الرسمية , الفخامة ,التناظرية ,الناسب والحصافة .
يقول الكاتب ان الرومنتيكية برأيه بدأت من المانيا ذات الروح المحطمة على يد الفرنسيين ,
ان عنجهية فرنسا وسيطرتها على جميع مجالات العلوم والفنون زرعت في الالمان احساس بالحزن والمهانة تجده في الادب الشعبي الالماني والموسيقى الالمانيه حيث اتجهت اتجاه محلي ديني حماسي وباطني .
تركزت الحياة الالمانية حول الروحانية وكراهية للتعلم والشكليات والاحتفالات الفرنسية , وذاع شأن التقوية وهي فرع لوثري .
يقول الكاتب هو كالعنب المر , اذا كنت لاتستطيع تحصيله فانك ستكرهه .
ثم ان الكتاب الالمان كانوا من اسر فقيره غالبا بعكس الكتاب الفرنسيين , وهؤلاء الالمان جلبوا معهم روح انهزاميه الى الادب .
يقول الكاتب ( هناك رجل واحد بنظري سدد الضربة الاعنف لعصر التنوير ,وان كان شخصية هامشية ....... يوهان جورج هامان )
ثم يسرد قصة هذا الكاتب والحالة الدينية التي وصل اليها وتأثيره في الكتاب من بعده .
اخيرا يقول غوته الرومنتيكي الشاب والمتأثر وقتها بهامان عن موسى مندلسون ( يعامل الجمال كما يعامل عاام الحشرات الفراشات . يقبض على المخلوقات المسكينة ويثبتها بدبابيس بينما تذبل الوانها تتمدد هناك جثة بلا حياة .هذه هي الاستطيقا )

 
الاباء الحقيقيون للرومنتيكية :
 
يعلن الكاتب ان يوهان جورج هامان هو الشخص الاول الذي اعلن الحرب على التنوير .
ثم يشرح حال القرن الثامن عشر : كان عهد الانتصار العظيم للعلم وهزيمة الدين المؤسساتي . وفي الوقت ذاته بالغت العقلانية كثيرا لدرجة ان العاطفة المقموعة بحثت عن مسارات اخرى .
اخذ الدين الرسمي بالتراجع , ولذا كان من اللازم لانقاذ الدين ان ينسجم مع العقل وهذا مافعله اتباع ( ليبنتز ) في المانيا من امثال الفيلسوف (وولف)الذي حاول ان يوفق الدين مع العقل كالقول بان الانبياء كانت عندهم معرفة بالفلك لتبرير المعجزات .
كان الدين مظطرا لتقديم تنزلات ليحظى بأي قبول .
لم يكن القرن الثامن عشر مطلق العلاقنية فقد كان زمن محضري الارواح ايضا وقارئي البخت والسحرة .
 
كانت تعاليم هامان هي ان ان الله ليس مهندسا ليس رياضيا بل شاعر . خالف منطق القرن الثامن عشر "الكلاسيكي العائد لادبيات الاغريق واليونان "
فمن ارسطوالى سبنسر وحتى نيوتن كانوا يرون ان الله مهندس للكون .
كان هامان يرى ان ( ان اله يتحدث الينا من خلال الطبيعة )
هناك الشاعر وليام بليك من انجلترا ايضا من الرومنتيكيين المتصوفة.
كان بليك يرى ان القوانين وضعت من اجل تعطيل البشر
وبكى اططفال وبنوا
اضرحة في اماكن مقفرة
ووضعوا قوانين متعلقة , وسموها
شرائع الله الابدية .
              
( يا أطفال المستقبل : اعلموا انه في وقت سابق ,
  كان ينظر الى الحب, الحب الرقيق , على انه جريمة ! )
وليم بليك : انجلترا : القرن الثامن عشر .
 
ثم يدخل الكاتب في مدار روسو وتأثيره على الرومنتكية : يقول كان تأثيره مبالغا فيه . روسو كان يعارض العقل البارد بالدموع الحارة وهذا ما دفع هامان ان يسميه افضل السفسطائيين لكنه لايزال منهم .
كان هامان هو سقراط وروسو هو السفسطائي , لان تعاليم روسو لازالت تخاطب العقل ,
ومن اهم اسلاف الرومنتيكية ايضا : هيردر وكانط
امن هيردر بالتعبير والانتماء والمثل .وهذه الافكار اثرت على الحركة الرونتيكية .
.....................................................
 
يتبع ,,,
 
 




الأربعاء، 21 أغسطس 2013

الخدمة الاجتماعية كعقد اجتماعي لم نبرمه !

خدمة المجتمع تعني على الاغلب خدمة الاطراف المتضررة : ذوي الاجتياجات الخاصة, الكبار , المعنفات , المرضى والطبيعة طبعا .

لقد حبست الخدمة الاجتماعية داخل حيز التنظير  والمادة (ندفع فقط). لا احد يتحرك لا احد يخدم ان لم يسيء وهذا الحاصل غالبا .
نزل مستوى التوعية بالخدمة الاجتماعية عندنا حتى تنازلت عن المبادرة  كشن حملات لتنظيف الشواطئ والمساجد والمرافق العامة
 ووصلت لمرحلة التوسل بأن لاتلقى المهملات على الارض على الرصيف في الحديقة ولا احد يستجيب !

الكبار والمعنفات والمرضى مكدسين في دور الايواء , هنا نقول ان الدولة ادت دورها في ايوائهم وعلى المجتمع ان يخطو خطوته نحوهم ..
تعودنا ايام الدراسة ان يكون يوم الزيارة الى دار العجزة (وهذا اسم غير لطيف) وكنا نذهب "نتفرج" عليهم فقط !

هل حدث ان حكم قاضي على مرتكب جنحة صغيرة مثلا او لنقل قاصر بنتظيف الشارع
 لانه عند سجنه فأننا سنخرج مجرم اكبر مما كان !

هل حدث ان اشترطت جامعة على طلابها ان يقوموا بمشروع خدمة اجتماعية !
ربما جائزة ما لافضل فريق وافضل انجاز !!

هل فكر رجال الهيئة مثلا ان يتركوا الاسواق ويتجهوا للحواري الفقيرة لخدمة عائلة فقيرة ,او ام ارملة لاتجد من يلبي احتياجاتها !

لم يفكروا بان يأخذوا الكبار في (مشوار) مثلا لبرية او حديقة قريبة او مخيم صيفي معهم  ولو ليوم واحد !!

هل حدث ان اديت قسم الطبيعة وزرعت شجرة ! شجرة واحده فقط تعوض عن الملوثات التي تنفثها سيارتك وسيجارتك !

هل فكر موظفين وموظفات قطاع حكومي ما بأن يقدموا معونة لجمعية خيرية ولن اقول يخدموا بأنفسهم !

بل هل حدث ان رأينا لهذه الجمعيات الخيرية على كثرتها اثرا على ارض الواقع !!!!!

حدث ان ذهبت لجمعية خيرية لمرضى السرطان وصدمني ماوجدت ..
كل ماهنالك غرف ملونة والمديره تقول بسعاده ان الاطفال يحبون الالوان !!!
لم اجد مراجعين ولا منشورات ولا خدمات ولم اسمع بهذه الجمعية الا من موظفة فيها ..

ثم ان التركيز في اهداف الجمعيات عندنا مشتت .. هناك فراغات وتتزاحم الجمعيات على نفس الاهداف ولن اذكرها حتى لا تضيق بعض الانفس ..

هل فكرنا بدعم جمعيات خيرية مثل (كلانا) او (ديسكا: للتوحد) بقدر مانفكر ونهتم بجمعيات (تحفيظ قرآن) فكرتها احفظ وندفع لك !!


لن اطيل الكلام ....وسأختم بسؤال: هل ستخدم مجتمعك يوما ؟ ام انك ستظل عنصر سالب في المعادلة !

الأحد، 21 يوليو 2013

من الزواج الى الطلاق ..

ورد الزاج في القرآن الكريم بشكل سريع ليضع تعريفه في سطور "{ مودة ورحمة } وفي قوله { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم } .. {واضربوهن}
وفي المقابل , نجد القرآن الكريم أسهب في موضوع الطلاق , من الصيغة  والشروط الى حقوق الحضانة والإنفاق .
وبناء على ما سبق تبنى معظم القواعد الفقهية بشكل يجعل الزواج والطلاق مسألة "خد وهات " . 
بالنسبة لي فاني أضع تعريف الزواج والطلاق في الإسلام بين قوسين
                                                                { فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }
الزواج هو المعروف , والمعروف وكما ورد في المعجم الوسيط هو  اسمٌ لكلِّ فعلٍ يعرَف حسنه بالعقل أَو الشرع ..
للزوجة عليك ان تعاملها بالمعروف  والمعروف هنا برأيي لا يشمل {اضربوهن} كأمر  إلهي بل كصراع نجده في كل بيت يتفاقم ليصل هذه المرحلة الغير صحية وغير حضارية  , الى جانب ما قد يقع على الأبناء من ضرر نفسي مدى الحياة ويصيغ علاقاتهم بأزواجهم فيما بعد بناء على مشهد واحد للأب يضرب الأم .
اما الإحسان وهي درجة أعلى من المعروف والإسلام و الإيمان مجتمعة وردت مع الطلاق أي ان تضع الله بين عينيك عند الطلاق , عندما تحكم بان  تنهي العائلة وتفصل جهاز الإنعاش.

أن تحسن لهذه الزوجة وهذا الزوج عند إصدار هذا القرار وان تراعي الله في الأبناء وما سيحل بهم . ان تسعى لطلاق ناجح "تسريح بإحسان" فلا داعي للعراك والصراخ والشتائم وسب احد الوالدين للأخر بحضرة الأبناء هذا غير الحرمان من اللقاء والمعاشرة . ولاداعي للتملص من النفقة فليست من المروءة في شيء ان تدع زوجتك وأبناءك يتسولون من الناس  . ولا تنس ان الحضانة هي حق المحضون لا الحاضن فابحث عن المكان الأنسب والأصلح  لابنك او بنتك قبل ان تدخل في معركة طويلة مع المحاكم والأسرة وتشتت أبناءك ,
لافائدة ترجى من جر العائلة خلفك الى محاكم ستحكم عليك وعليهم بالموت البطيء ..  
لايوجد في الزواج ولا الطلاق مايسمى ب فائز خاسر ..
فهي اما لك ولها "فائز / فائزة" ..او عليك وعليها "خاسر وخاسرة"
لنرتقى ..
ونتذكر { إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }

الاثنين، 8 يوليو 2013

انهيار ..


آيلة للانهيار
قاب قوسين او ادنى ..
انا اتساقط احلاما .. وارشح ظلا
والوانا .. وذكريات
انا اكبُر واصغر ... وأتألم
وافقد توازني عند كل منعطف ....
انا اكبر ...

انا ولدت كبيرة ..كبيرة جدا
وها انا اعود للوراء .. اصغر ..
واعبث بالملاءات ..

انا اكبر من سرير
واصغر من مداعبة

اقف معدمة ... وعدمية
حائرة ..محيرة..
وقد وضعت كل عواطفي على قيد المقصلة
انا الان سيدة بائسة ... تضحك كثيرا
كثيرا جدا ..وبدون سبب
اعيش اللحظة .. هذه اللحظة فقط
لاانظر للوراء ..ولا للامام ..انا انظر للاسفل

هل سأسقط ؟
وان زل الظل .. وانتفض الجسد
هل سأسقط ؟

وصلبتني يا ابي وقد شُبهت لك ..
ثم نزلت .. ونفضت جروحي .. وسرت متأرجحة فوق حبل رفيـــــــع
 تهت في سيناء العبث .. لثلاثين لعنة !
ولما وصلت ..ذهبت لوادي الموت ..
في مهمة
ونجوت !
اعجوبه لم تحسبي لها حساب !
انا اكبر من الموت واصغر من المهمة ..

وفي منتصف العمر ..بين الصغر والكبر
تكررت الخطيئة ..
وعلقت مره اخرى على الصليب ..
وقد شبه لك ..
غرزت مسامير الخيانة .. وحدوت القلب
وانطلقت ..


 اكلتني النسور


الخميس، 20 يونيو 2013

الكلب الابلق الراكض على حافة البحر : نقد

  نبذه عن الكاتب:جنكيز أيتماتوف (12 ديسمبر 1928 – 10 يونيو 2008)، أديب قرغيزي (سوفيتي سابقًا). حاز على جائزتي لينين والدولة، له العديد من الروايات والقصص،عمل سفيرًا للجمهورية القرغيزية في بلجيكا، الإتحاد الأوروبي، حلف الناتو واليونيسكو..توفي جنكيز ايتماتوف في 10 يونيو/حزيران عن عمر يناهز 79 عاما في احد مستشفيات نورنبرغ بألمانيا. وذكر فيلكس كوزنتسوف السكرتير الاول للجنة التنفيذية للرابطة الدولية لآتحادات الكتاب قائلا ” لقد كان ايتماتوف ” تجسيدا لتلاحم الشرق بفلسفته العميقة  مع خيرة تقاليد الادب الاوربي والعالمي، وليس من قبيل الصدف ان وصف جنكيز ايتماتوف بكونه الممثل الاصيل للأدب  الاوراسي”.
كما ان ايتماتوف حظي بشعبية واسعة في العالم حيث اعتبرته منظمة اليونسكو من اكثر الكتاب المقروئين في  عصرنا . وقد صدرت اعماله ب 165 لغة في العالم بنسخ تتراوح ما بين 40 و67 مليون نسخة . ونقلت اعماله الى الشاشة  السينمائية وخشبة المسرح.
  • ·        إهتم في رواياته بالجانب الروحي والنفسي للإنسان،
  • ·        تبرز في عدد من رواياته اهتمامه الشديد بالبيئة والطبيعة،
  • ·        كما ان لها طابع فولكلوري اي انها عادة ماتتمحور حول قصص البسطاء واساطيرهم وخرافاتهم..
  • ·        نجد الكاتب قريبا جدا من الحيوانات ويوليها ادوارا مهمه بالعاده وتتكاد لاتخلو قصة من قصصه بهذه الحيوانات

تنتمي هذه الرواية من حيث الموضوع إلى نوع من الأدب، عُرِف باسم أدب البحر، تتميز بالنكهة المحلية ، والغارقة في حكايات الآباء والأجداد الا ان لها طابع عالمي ايضا فاحداثها واقدارها لاتجري على فئة معينة بل هي شامله .وكلمة الابلق في العنوان تعني “المنقط” والعنوان يشير الى شكل الجزيرة وصورتها بعين البحر.. .
هي قصة عن الرجل عندما يواجه اقصى تحديات الحياة والموت..عندما يواجه قدره اعزلا  الا من قوة الاراده ..عندما يقف بوجه البحر لايملك من امره شيئا.. يكاد يقتله العطش وهذا هو ماء البحر ممتدا امامه,ولكنه لايستطيع ان يشرب منه والا فانه سيهلك..كثيرا ما يقف الانسان امام رغباته  ولذاته واحيانا حاجاته الضرورية يريد تحقيقها كلها ولكن واقعه وعقله قد يمنعه لمصلحته الشخصيه
وهذا مايفرق الشخص المتعقل والمتماسك عن ذلك المتهاوي وراء لذاته..
نرى الرجال في هذه القصة في كرب عظيم,كانت رحلة صيد اعتادوا عليها,كانوا يعرفون طريقهم  جيدا ودور كل شخص فيهم.لم يكن هناك اي مخاوف بل كانت السعادة تغمر القلوب اذ قرر احدهم جلب ابنه معه في اول رحلة صيد له حتى يتعلم صنعة ابيه..سار كل شيء على مايرام حتى كان مالم يكن في الحسبان وضلوا الطريق..تقدم الجد واثبت براعته في في محاولاته العديده لادارة الموقف..كان هادئا متماسكا حتى عندما فزع الجميع كان بمثابة صمام الامان..
وبين الجوع والعطش والبرد والتيه لايعرف باي هذه المشاكل يبدأ..خصوصا وانه عاجز اصلا عن حلها اكتفى بالصبر..والانتظار..واخيرا جاء دور التضحية لحسم الموقف وانقاذ مايمكن انقاذه في مشاهد يرق لها الجنان وتثير عواطف القارئ..
نقد:
لقد اسهب الكاتب بعض الشيء في الوصف, ولكن هذا الوصف كان لازما من حيث ان القصة تحمل طابع فلكلوري بسيط لايعالج صراعات فكرية مركبة او اعتلالات نفسية بل هو صراع غريزي “الحياة والموت” في مواجهة الطبيعة ولذا كان لازما ان يصف هذا العدو “الطبيعة عندما تغضب” ويفكك اسباب هذا الغضب بطريقة يفهمها الانسان.
انطلقت القصة كسفينة متماسكة وبطريقة موفقة منذ البداية حتى وصلت الى ذروة طويلة ومتأزمة ثم هوت بسرعة للنهاية ..وهنا تتجلى مقولة “الشجاعة صبر ساعة” فكلهم استسلموا  بصورة “تضحية” تاركين الصبي يواجه قدره.. الذي سرعان ما ابتسم له.
غريزة اخرى عالجها الكاتب: هي غريزة الابوة التي لانراها تعرض كثيرا في الادب.. وقد ابدع في وصف مشاعر الاب المتضاربة في ذروة القصة..ولم يطل التفكير فقد حسم الامر في ذروته ايضا .
الفكرة العامة: قصة ذات طابع ذكوري بحت لكنها لاتغفل دور المراة ذلك الحلم الذي رآه الرجال في القصة وكانت باهمية الماء والطعام على سواء..لقد وضعها ايتماتوف باهمية الماء الذي يتداولونه في مطارتهم مناصفة وهم يحسبون القطرات خوفا من نفاذه,تجلت المرأة  كحورية وام وزوجة وحبيبه.. طغت على تفكير الرجال كلهم من الشيخ العجوز الى الصبي الصغير.. لم يكونوا يفكروا بحلول لمشكلتهم بل كانوا يفكرون بنسائهم!! وقد مثلت المراة شاطئ الامان ..كانت هي الحل.

في هذه القصة:
- عرفت الرجل بصوره اوضح وادق ورأيته بصوره لم اعهدها في كتب علم النفس عامة..
-يركز الكاتب على الوصف كثيرا وهذا مايضع القارئ في خضم الموقف فيعيشه مع الشخصيات
-يتناول الكاتب المرأة كحلم جميل لايكتمل واقع الرجل الا به..
- ستظن بان القصة جائت من مخيلة جدتك وانها هي من يرويها عليك..


ملاحظة:
كتبت هذا النص سابقا في صحيفة اليكترونية > http://ardalwatn.com/journal/?p=7299

الشقاء .. انطون تشيخوف : نقد

للكاتب الروسي  أنطون بافلوفيتش تشيكوف  ( 29 يناير 1860 – 15 يوليو 1904 )
من كبار الأدباء الروس طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي روسي كبير كما أنه من أفضل كتاب القصة القصيرة على مدى التاريخ  وعلى مستوى العالم.ولد تشيخوف لأسرة تنحدر من الأقنان. فقد جاهد جده كي يشتري حريته وذلك قبل سنوات من تحرير الأقنان في روسيا عام 1861. وكانت الخلفية التي برزت فيها شخصية هذا الكاتب لتظهر على مسرح الحياة إذن هي خلفية كئيبة. فنبع من طفولته البائسه ذلك المقت الشديد للحياة الرتيبة للطبقة البرجوازية الرثة، وهو ما عالجه في الكثير من قصصه ومسرحياته. ألف الكثير من القصص القصيرة وتعتبر ابداعات فنية كلاسيكية ، كما أن مسرحياته كان لها أعظم الأثر على دراما القرن العشرين.
يقول الكاتب الروسي الشهير مكسيم جوركي: “ظل تشيخوف طوال حياته يعيش حياة الروح، لا يتكلَّف على الإطلاق. يحاول أن يكون حراً في داخله…، لا يلقي بالاً إلى ما يتوقعه وينتظره الآخرون من أنطون تشيخوف….”
مميزاته:
·         بارع فى تشخيص الأفكار الغامضة و تحويلها إلي حقائق صارمة مقلقة.
·         يتعاطف مع شخصياته.
·         ميال إلى الدعابة.
·         شخصياته بسيطة ليس لها اى سمات بارزة.
·         الوصف المقتصد والدقيق، وعدم إقحام الكاتب لوجهات نظره في العمل

قصة الشقاء (Misery )
في هذه القصة نقف على حياة شخصية بسيطة ليست معقده او مثقفة او برجوازية او ملحمية هو انسان بسيط مثلي ومثلك..رجل عادي تعرض لموقف عادي أيضا وليس بملحمي ويحدث لنا كلنا .
أخذ تشيخوف يصور لنا بؤسه بلا طبقات تغطيه فبدى لنا كالجرح الناتئ من مكانه لايمكنك إغفاله أو تجاهله..
نبذه مختصرة عن القصة:
تتحدث القصة عن معاناة أيونا بابتوف اثر وفاة إبنه قبل اسبوع واحد فقط  من بدء القصة,ولكن ولكونه رجلا معدما فهو بحاجه للخروج الى عمله متجاهلا هذا الجرح الغائر بقلبه, هو رجل فقير بائس يعمل في قيادة عربة نقل الركاب (زحافة  - حوذي) . يصوره تشيخوف لنا متقوسا على عربته يشد لجام فرسه وكلامها مغطيان بالثلج وبالبؤس .ولقد حاول أيونا بابتوف أكثر من مره أن يحدث كل من يركب معه العربة وعن قصة وفاة إبنه وهو ينشد شيئا من التعاطف.
ولكن الركاب كانوا مهتمين أكثر بموعد الوصول لوجهتهم متجاهلين حاجته للحديث.. وفي النهاية نراه يفضي بمكنون قلبه لحصانه الذي بدى مستعدا لسماع قصته أكثر من البشر, وعلى هذا تنقلب الادوار فتتجلى  الإنسانية والتعاطف في الحيوان وتظهر الغريزة الحيوانية في البشر الذين فقدوا الإحساس ببعضهم ولم يعد يهمهم سوى انفسهم.

الفكرة العامة من القصة:
تتلخص في أن المعاناة صعب إيصالها ولكن الشخص الذي يعاني يكون دائما بحاجة لمخرج والحديث عنها ولو بشكل مبهم 
  وفوضوي وهذا كفيل بازاحة شئ من الهموم في قلبه.
يقول المثل  إن مشاركة السعادة تضاعفها ومشاركة الحزن يشطره إلى نصفين”

كما أنه عرج على فكرة أخرى حزينة وطريفة بعض الشئ وهنا يتضح أسلوبه الهزلي بشكل عام حيث يقول: ” وعموما فما أكثر ما يستطيع أن يروي الآن, ولابد للسامع أن يتأوه ويتنهد ويرثي لحاله.. والأفضل أن يتحدث مع النساء فهؤلاء وإن كن حمقاوات يولولن( يبكين ) من كلمتين”
ملاحظة :
كتبت هذا النص مسبقا على > http://ardalwatn.com/journal/?p=6962

نقد (رواية الابله )

للكاتب : فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي
 نوفمبر 1821 – 9 فبراير 1881
واحد من أكبر الكتاب الروس ومن أفضل الكتاب العالميين، كان لاعماله الاثر البالغ للتأثير على أدب القرن العشرين.
شخصياته دائماً في أقصى حالات اليأس وعلى حافة الانهيار، ورواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة الاجتماعية والدينية لروسيا  والقمع السياسي في ذلك الوقت.

كان من انصار  “المدرسة الطبيعية” وهي التسمية التي اصطلح آنذاك على إطلاقها  الاتجاه الواقعي ولكن جاءت اعماله بعد ذلك بما يتوافق مع مذهب اخر, اعني انها كانت اقرب الى المذهب الوجودي..
وكان أبوه رجلا صعب الطباع وعلاوة على ذلك كان مريضا بالصرع الذي انتقل بالوراثة إلى ابنه.دوستويفسكي كان مصاب بالصرع، واول نوبه اصابته عندما كان عمره 9 سنوات. نوبات الصرع كانت تصيبه على فترات متفرقه في حياته، ويعتقد ان خبرات دوستويفسكي ادت إلى تشكيل ألأسس في وصفه لصرع الأمير ” مايشكين ” في روايته ” الأبله”، بالإضافه إلى شخصيات كثيرة اخرى كان لها اعتلالات صحية وعقلية نجدها في اغلب رواياته..
لقد اعترف الفيلوسوف الألماني فريدريك نيتشه ان دوستويفسكي كان رجلا واديبا جديرا بالتعلم منه.
نقد:
يرى النقاد انها من الروايات الاقوى ولا اتفق معهم بالضرورة,,فلااعتقد انها تصل لمستوى الاخوة كارامازوف.
هذه الرواية اقرب ماتكون مسرحية لكثرة الجلبة وكأني بالشخصيات تحدث الجمهور ولكن بصورة مبهمة..ومتقطعة. لقد كانت معظم الحوارات مبتورة ,فلم تكن معظم الشخصيات لتتابع فكرتها.
تذكرني هذه الرواية بحالة منزل اضطرب ساكنوه بامر جلل,,امر ما..ثم بعد ذلك يدخل شخص “القارئ” وهو لايعلم من امرهم شيئا..ثم يبدأ يقلب الصفحات وكأنه يسأل اهل منزله مالذي حدث ولا احد يجيب..وان اجاب احد فان الاجابة غير مفهومة..
ان الشخصية الرئيسية في هذه الرواية “ميوشكن” ليست الا اسقاطا من وحي شخصية دستويفسكي نفسه. وقد اسهب في وصف هذه الشخصية طوال الصفحات وكانه كان يبحث عن نفسه او يحاول اعادة اكتشافها.كما ان الكثير من النقاد قد شبّهوا شخصية ذلك الشاب, بمعظم الشخصيات الإشكالية في روايات دوستويفسكي الكبيرة الأخرى, من (الأخوة كارامازوف) إلى (الممسوسون) إلى (الجريمة والعقاب), والواقع هنا هو أن شخصية الشاب, ميوشكين, ليست الا نسيجا تابع فيه دستويفسكي الغزل والجمع بين الطيبة احيانا والسذاجة في احايين اخرى. فلا نعرف هل نحن واقفون بوجه رجل طيب ام ابله, كلما اقترب من تحقيق مراده والوصول للنهاية وتتويج علاقة الحب التي تجمعه باغلايا فانه يرتكب حماقة ما ويخسرها ..
لم ار اي جانب جذاب في شخصية الامير كما عهدنا الابطال وكيف هي تصرفاتهم واشكالهم في روايات الادب الكلاسيكي..كان “ميشكين” رجلا يبحث عن ذاته ولكنه يتخلى عنها في مقابل مساعدته الاخرين.. اما “اغلايا” فانها كانت وبشكل كامل شخصية كلاسيكية خالصة اعتدنا رؤيتها في الادب . الفتاة الصغرى المدللة والجميلة..ولكن مايجري معها من احداث قد يخرج من طور الكلاسيكية الى الواقعية.
ومن زاوية اخرى نرى انه قد كان تعلق ميوشكين ب “ناستاسيا” تلك الحسناء, ذات السمعة السيئة, امرا مريبا ولايمكن تفسيره فقد كانت هاجساً له ولنا : هل أحبها? هل شعر بالشفقة إزاءها? هل رأى في خلاصها خلاصاً لذاته?
وهل كانت ناستازيا تحبه؟ نعم..لولا انها لم تكن لتسمح لنفسها بالانجراف وراء هذا الحب الذي كانت مقتنعه ان سببه هو شفقة ميوشكين عليها.
لقد كانت علاقة حب ثلاثية معقدة وصعبة تجمع جميلتين وابله كلاهما تحبانه وهو على مايبدو يحبهما كلاهما ولم يستطع ان يكون مع احدهما باختياره بل كانت تتقاذفه الاقدار وامزجة الحبيبتين..
ملاحظات:
~ لم تكن تصرفات الامير ميوشكن وحدها الغير منطقية بل معظم تصرفات الشخصيات غير منطقية او فيها نوع من الفوضوية ..اعتقد انه ربما كان ينبغى تسمية الرواية بالحمقى او البلهاء وليس الابله.
~  تعتبر هذه الرواية الأكثر ذاتية من بين روايات دستويفسكي.
~كانت من أكثر رواياته بحثاً عن المبادئ الأخلاقية والخلاص ولكنها كغيرها من رواياته تصل لطريق مسدود لانه كان يدرك بانه لامكان للخير والطيبه في عالمنا الحقيقي والكئيب الذي لم يكف دوستويفسكي عن تصويره في أعماله.

ملاحظة:
كتبت هذا النص النقدي سابقا في صحيفة الكترونية > http://ardalwatn.com/journal/?p=10292