الأحد، 6 يناير 2013

مراجعة لابداع سيوران (المياه كلها بلون الغرق)



مدخل :    
  امـيـــل سيوران فيلسوف العدم ورب الارق ...فارس التجوال الليلي والعاشق الشكسبيري...
يشكو الموت للحياة. يشكو العبث للسهر....
يدندن على وتر صرخة جاءت من امه (لو كنت اعرف ذلك لاجهضتك منذ الشهور الاولى )! 
وبهذه السهولة سوف لن يكون هناك سيوران ...
ذلك الطفل الروماني الذي لف البوادي وغنى مع الرعاة ثم شب ليواجه ازمة الحياة .. 
وعذاب التطهير بالكتابة..... يقول (بان الكتابة الجسدية تكاد تمارس الجنس مع الكون... في وضع اغتصاب سادي  مازوشي متبادل) .
وبـأنه (لايهرب من الموت لكن يرفض الانتحار) ولن يعطي الحياة بغيتها ولا متعة لتشفيها "بابنها"

يتجول سيوران محتارا ..(ليس لي أفكار بل وساوس ,, احب الفكر الذي يحافظ على 


مذاق من الدم واللحم)

يفكر في كلمات امه .. (في وسعي ان ارتكب جميــــع الجرائم دون ان اكون أبا )

 اميــل سيوران يعيـــــِش في وحدة .....ويعاني من الارق ,وطول ليالي السهر ولكنه يعلل 

نفسه ويعزيها على لحن نيتشه وتبريراته لهذا الضجيج الابيض,,

(ألا نتعلم في ليلة بيضاء 

واحده "ارق" ماقد لانتعلمه في سنة كاملة من النوم؟)

يقول في نفسه:(ان الارق وعي مدوخ قادر على تحويل الفردوس الى غرفة تعذيــب, هذا 

السهر المتواصل عدم لا هدنة فيه)


انتقل سيوارن الى باريس لدراسة الفلسفة,ولكنه حافظ على لغته الام وظل يكتب بها رغم 

المعاناة (من الالفضل ان يكون المرء مؤلف اوبيريت  على ان مؤلف ستة كتب بلغة 

لايفهمها احد !)

اضطر الا الانسلاخ من لغته والتماهي مع الهوية الفرنسية .. كما فعل نابوكوف عندما 

خلف الروسية ودخل في الفرنسية ايضا.كان سيوران نيتشوي المشرب فلم يؤمن بالشارع 

ولا بالرأي العام لذلك لم يصل لشهرة معاصره سارتر في فرنسا اما في رومانيا فلم تنشر 

كتبه ايضا لمعاداته للشيوعية ..وربما كان قد مال الى الفاشية والى هتلر ميلا طفيفا في 

شبابه ولم يكن يخفي ميله الى الحالمين,حتى وان كانوا حالمين دمويين ! 

كان يأمل برومانيا مختلفة فقال

 (لايمكن ان يظل الوجود الروماني كله محكوما بالرداءه) 

 لقد كان غرا وكان لبريـــق القوة الالمانية جاذبية اغرت الشبيبه في 

عصره.اراد ان تكون رومانيا بحجمه ,وصف بلاده (كنت اريدها شاسعة قوية 

مجنونة,لكنها كانت ضعيفة  متواضعة خالية من كل مايجعل للكائن مصيرا يذكر..) 

ولكنه عاد ليقول بعد زمن ( حين افكر في بعض حماقاتي السابقة لا اجد ما اقول ...لا 

اعرف ماذا دهاني؟ ...)

توفي وقد تجاوز الثمانين عام  1995 بمرض عضال... 



(المياه كلها بلون الغرق ) : 

الفصل الاول/ ضمور الكلمة ..

-لا يسحرنا الا الفنان الامتحقق..المهزوم الذي يرضى لخيباته ان تهدر,الذي لا يعرف 

كيف يستثمرها . 

-لم نعد راغبين في تحمل تبعات "الحقائق"..

-الانشغال بتجويد القول من مميزات الذين لا ينامون على عقيدة.ان الاقوياء بقناعاتهم لا 

يخشون الارتجال.-حذاري ممن يعرضون عن  الحب والطموح والمجتمع...لانهم 

سيثأرون لتخليهم عن ذلك .

-الرومانسية الانجليزية كانت خليطا من الافيون والمنفى والسل.الرومانسية الالمانية 

كانت خليطا من الكحول والريف والانتحار.

-الجحيم لا يقل دقة عن محضر جلسة.

-الفردوس : بسطة تخيلات وتوافه

-شكسبير موعد بين وردة ومقصلة.

-مامن طريق اقصر الى الفشل في الحياة من دون ان تقتحم الشعر بلا دعم من الموهبة.

-الحضارة التي بدأت بالكاتيديرائيات لابد وان تنتهي بالهرمسية والشيزوفرينية. 

-اعلى كل من استطاع تملك المبادئ الالولية لكره البشرية,اذا اراد ان يذهب ابعد من ذلك 

,ان يلتحق بمدرسة سويفت:هناك سيتعلم كيف يمنح احتقاره للبشرية حدة الالم العصبي.

-(الغموض كلمة نستعملها لايهام الاخرين باننا اكثر عمقا )

وفي موضع اثار ذهولي يقول :(انظروا الى مجد الانجيل ,اليس الكتاب العدواني 

والمسموم بامتياز؟ ) !!!!حيث اننا اعتدنا وصف المسيحية وكل مايتعلق بها بالسلام 

....هل هناك شئ لا نعلمه ؟

 -ماكبث :انه رواقي الجريمة,ماركوس اوريليوس بخنجر ..

ثم نراه يصف العقل وكيف انه يعيش على هزائم الجسد كلص....

وبعدها يقول (ان الحضارة مدينةبنجاحها  لقاطع طريق)ويشدد سيوران على رقي 

الصمت ودلالته ...

وينتقد حاجتنا المفرطة للكلالم ويشكو(تفشي الهوس الكلامي حتى لدى الفلاسفة)

 ومما فهمت في معرض كتاباته كانه يقول ان ( تحقيق الوجود بواسطة الكلمة ... هو 

كتأثيث للخواء . )

حتى انه هاجم الادب (يقتات الادب من ترهل الالفاظ ومن سرطان الكلمة)

كما انني وقعت على لفيف من ملاحظاته على كتاب وادباء وفلاسفة واهل علم وفن 

وموسيقى (نيتشة,شكسبير,سويفت,غوته,بودليل موليير جوبيير باسكال وبلوتارخ جيرار 

دي نورفال هولدن مارتن لوثر ديكارت بوالو دانتي ,ريلكه, وحتى عن عمر الخيام 

ويقول فيه ( لو انه لم يحافظ على وهم اخير لاعلنت انتمائي الى عمر الخيام طواعية,الى 

احزانه التي لانظير لها. ولكنه ظل يؤمن بالخمرة)

عاني سيوران من شكوكه وبحث في جميع المذاهب وقد بدأ من الشكوكية...يقول انه بحث 

في الشعر لا في الكتب السماوية ولكن الشعر وكما يصفه (كان ابعد منى في النفي 

والانكار,لذا خسرت حتى شكوكي ) 

ويصف الشاعر نفسه (الشاعر ماكر يستطيع ان يتلوى من البرد حد المتعة) 
نتابع :

-قبل ان نكون خطأ في المضمون...كانت الحياة خطأ في الذوق..

- في قاعة النوم الكبيرة هذه الكابوس هو الطريقة الوحيدة للوعي .

-ان تكون انسانا حديثا هو ان تبحث عن عقار لما افسده الدهر.


الفصل الثاني/لص الاغوار :


-الموضة الفلسفية مثل موضة الطعام...انت لا تدحض فكرة اكثر مما تدحض صلصة .

- ايام كان الشيطان مزدهرا انتشر الرعب والاضطرابات محاطة بحماية خارقة,كلنا 

نعرف من المسؤول عن ازدهارها..

- في ترددنا علمة على نزاهتنا..اما يقيننا فلا يدل الا على دجلنا..يعرف المفكر الغشاش 

من حصيلة الافكار"الدقيقة"التي يدافع عنها.


 -تعمل الفلسفة بمثابة ترياق للحزن,مع ذلك لازال هناك من يعتقد "بعمق"الفلسفة .

-في هذا الكون المؤقت ليس لمسلماتنا سوى قيمة الاحداث اليومية.

وهاهو يعترض على العلم (هذا العالم لايستحق ان نعرفه ) 

وعلى الفلسفة ويتسائل كيف تجرأ الفلاسفة على التصدي للزمن والجمال والله بلا 

خجل...ويسميها وقاحات قملة !

وعلى رجال الدين (ولماذا لا اقارن نفسي باكبر القديسن:هل صرفت جنونا في انقاذ 

تناقضاتي اقل مما صرفوا في تجاوز تناقضاتهم ) !

والتفكير ( مع كل فكرة تولد ...شيئا ما فينا يتعفن)

والانجليز ( هم واثقون من انفسهم لذلك يبدون ممليــن )  

 وله وجهة نظر جديرة بالاهتمام يقول : ( في بداية الشباب لا نحب في المفكر الا 

البهلوان ولذلك نحب لنيتشه "هكذا تكلم زرادشت" ..تهريجه الصوفي الذبي لايغدو سوى 

كونه توتر داخلي اخرجه..ولكن,كان لابد من المرور بهذه العربدة الفلسفية..والذين امنعوا 

عن ذلك لن يعرفواالسقوط بعد الصعود ومكامن الخيبة.الان بعض النضج اصبحت فكرة 

السوبرمانليست سوى هذيان.....المهم ان نيتشه عرف بهستيريته كيف يخلصنا من 

الخجل من هستيريتنا..كان شقاؤه مفيدا لنا..لقد دشن زمن "العُقد" ) 


واخيرا يختم الفصل :تأتي مرحلة على الشكاك بعدما وضع كل شئ موضع السؤال,فل 


يجد مايشك فيه....ولا يبقى له سوى الطيش والخدر والحيوانية.



                                       (زمن وانيميا)

وعند دخولنا الى  الجزء الثاني والي هو بمثابة بوابة كبيــــــرة لعالم سيوران "الشخصي" وافكاره بجلدها "الاصلي...
خرجنا من دوامة الارق لندخل في المرض....
وقد كتب على البوابة (اللوكيميا:هي الحديقة التي يزهر فيها الله)
وقد وصف نفسه (بالدمية المكسورة والتي فقأت عينيها وغارت في رأسها)
يتابع:
(اتخذ قرارا وانا واقف.....نام فألغيــه )
ثم يجده ينازع العدم ووعيه به مما يولد الالم:
(لاشئ ينال من الكآبة ,,انها لايمكن ان تتوقف الا مع اخر قطرة دم ..)

وقد فلت هذا السطر عن ادراكي,ولم افهمه تماما... يقول:

(لي يوميا خلوات مع هيكلي العظمي,وهذا مالن يغفره لي لحمي ابدا )

اما هنا فاجد اننا واحدا.....وافكارنا واحده ...

(لايهلك الفرح الا قلة صرامته,لاحظوا في المقابل منطقية الضغينة)

ثم انه يعود ليطلق احدى اقوى مسلماته .. من قيود الشك.

 ( اذا وجدت نفسك مرة حزينا بلا سبب ,فثق بانك كنت حزينا طيـــــــلة حياتك دون ان تعلم)
(الحزن شهيه لاتشبعها اي مصيــبة)



                                                (غرب)


 (الغرب : ممكن لا غد له ) !!


يفاتحنا مع بداية هذا الفصل ب(عبثا يبحث الغرب عن طريقة للاحتضار تليــق بماضيــه)

ويعلن رأيه صراحا (اوروبا المغناج كانت في زهرة العمر, لكنها اليوم هرمت ولم تعد تثيـــــر احدا )

ثم يبدأ بسرد افكاره .....في الدول والشعوب واساطين الفلسفة والادب ....


(مرة بعد اخرى عشقت ثم كرهت عددا لايحصى من الشعوب..لم يخطر على بالي مطلقا بانني سأنكر الاسباني الذي تمنيت ان اكون)


(بمعاشرة الفرنسيين نتعلم كيف نكون تعساء بلطف)


 (كان روسو نكبة على فرنسا مثلما كان هيجل بالنسبة لالمانيا)


(مأساة هانيبال انه ولد قبل زمانه.....لو تأخر لبعض القرون لوجد  روما مفتوحه على مصاريعها)


في هذا الفصل نقع على تفاصيل خيبة امل سيوران في الحضارة الغربية .... ( لعل هذه القارة لم تلعب ورقتها الاخيرة بعد.. ماذا لو  اخذت في نزع الاخلاق عن سائر العالم ونشرت روائح عفونتها فيه؟ لاشك ان ذلك سيكون بمثابة فرصة لاسترجاع مجدها)




سيـــــرك العزلة ..


~ شذرات ~ 
( لا يستطيع احد ان يحرس عزلته اذا لم يعرف كيف يكون بغيـــــــضا) 
(الشكوكية التي لاتساهم في دمار صحتنا ...ليست سوى رياضة ذهنية)
(لو كان لي ان اتخلى عن ولعي بالفنون لما تخصصت في غير العواء)
(نكف ان نكون شبابا لحظة نكف عن اختيار اعدائنا..راضين باؤلائك الذين نجدهم في متناول اليد)
(لماذا ننسحب ونغادر اللعبة,مادام في وسعنا ان نخيب ظن مزيد من الكائنات؟ )
( كفوا عن سؤالي عن برنامجي..ان اتنفس...اليس هذا برنامجا كافيا؟ )
(الأمل تكذيب للمستقبل )
(على امتداد الابدية اختار الله لنا كل شيء,,حتى ربطات اعناقنا)
(ما يمنحني الوهم بانني لم اكن مخدوعا تماما ..هو انني لم احب شيئا الا وقد كرهته في نفس الوقت)
( دحض الانتحار : اليس من عدم اللياقة مغادرة عالم  وضعه نفسه لخدمة احزاننا ؟ )
(لا ينتحر الا المتفائلون ... المتفائلون الذين لم يعودوا قادرين على التفاؤل ) 


~شــــذرات ~

فصل : ديـــــــــــــــــــــــــــــن .
 (لو كنت مؤمنا بالله لما كان لزهوي حد ... ولجبت الشوارع عاريا تماما )
(لكم عمد القديسون الى استسهال المفارقات..حتى اصبح من غير الممكنن الا نستشهد بهم في الصالونات) 
(حيــن نكون فريسة عذاب ذات شهية لاشباعها ألف مرة لفهمنا من أي جحيم جاءت فكرة تناسخ الأموات)
( اردت ان استقر في الزمن فاذا هو غير قابل للسكنى..التفتت الى الخلود فزلت بي القدم)

(امام الصليـــــب .. تسقط عملة العقــل )
(منذ الفي عام والمسيـــح ينتقم منا لكونه لم يمت فوق اريكة )
(بيــــن الفرنسيين والله تقف الحيــــلة)

فصل / حيوية الحب :
(في البحث عن الغم , والاصرار على العذاب..لا ينافس الشهيــــد الا الغيور..
  ومع ذلك فهم يقدسون الأول ويذمون الاخـــر ! )
(لو كان آدم سعيدا في الحب لجنبنا التاريخ)
( ومع ذلك نحب دائما ... وهذه ال "مع ذلك" تستغرق ابدا )
( طريقان امام الرجل والمرأة:اما الشراسة او اللامبالاة.. كل شيء يوحي بأنهما اختارا الطريقة الثانية.بأنه لن يكون بينهما حوار ولا قطيعة. لكنهما سيواصلان الابتعاد كل عن الاخر..)

(لا يمكن لاحد ان يختار طريق السخرية دون ان يكون مصاب بمرض جنسي ....... 

او خادمة لا تحتمل )

(ثمة راهب وجزار...يتحاران داخل كل رغبة)
(ان تدفن جبينك بين نهدين ... بين قارتين للموت)

فصل/ في الموسيقى : 

(الموسيقى هي ملجأ الارواح التي جرحتها السعادة)
(الموسيقى هي نقطة وداع.توحي بفيزياء ليست نقطة انطلاقها الذرات بل الدموع)
(بتهوفن افسد الموسيقى...ادخل المزاجية فيها....سمح بتسلل الغضب)
(شوبان نذر البيانو الى مرتبة السل الرئوي)
(تنبعث من بعض متباطئأت "ايقاع موسيقي بطيء" موزارت موجات يأس شفافة,كأنها حلم بجنازة في حياة اخرى)

فصل/دوار التاريخ:
(لو كانت لنوح القدرة على قراءة الغيب...لثقب فُلكه دون ريب)
(الاحداث اورام الزمن)
(التطور:لو عاش بوميثوس في زممنا هذا لكان احد نواب المعارضة)
(الغجر:شعب مختار.لقد انتصروا على الارض بفضل عدم اهتمامهم بأي شئ فيها)
(حين يتفشى السلام والنظافة والرخاء , يتفشى العصاب)
(التاريخ ديناميكية الضحايا)
(يخيفني رجل السياسة الذي لاتبدو عليه علامه من علامات حب السلطة)
(من لم يشاهد ماخورا في الساعة الخامسة صباحا ..لايمكنه ان يتصور نحو اي ملل يتجه كوكبنا )

فصل/عند منابع الفراغ 
(اؤمن بخلاص البشرية بمستقبل الزرنيخ)
(ترى هل يمكن للانسان النهوض بعد ان سدد ضربته القاضية للحياة؟؟ )
(وحده الفكر المتصدع يملك نوافذ تطل على الآخرة)
(من منا وهو يبحث عن نفسه بالمرآه...في العتمة...لم يشاهد الجرائم التي تنتظره؟)
( علينا ان نراجع كل شيء حتى النحيــــــــــــــــــــب)
(ماذا يبقى من تراجيديتنا لو عن لاحد من الحشرات المتعلمة ان تحدثنا عن مآسيها)
( يا الهي ارحم دمي...لدي انيميا اللهب...)
(سر تكيفي مع الحياة:انني اغير اليأس كما اغير قميصي)
(تلك الافكار التي تحلق في الفضاء, ثم تصتدم فجأة بجنبات الجمجمة) 
(الارق هو شكل البطولة الوحيد الذي يتلائم مع الفراش)
(قال لي احد انصاف المجانين :من ياترى كان يمنعني من ان اححز عنقي كلما حلقت ذقني,غير الله؟ )
(لا يرفض ان ينظر الى الموت كمن ينظر الى حلم وردي...الا من كان قلبه مصاب بعمى الوان)
(كان احد المرضى يقول لي: فيم الآمي وانا لست شاعرا لاستغلها وافاخر بها ؟)
(نكف عن التأمل عندما نبلغ خط استواء الدم)
(من لم يذق الاهانة لايعرف معنى الوصول الى اخر مراحل الذات)
(شئنا ام ابينا نحن كلنا محللون نفسانيون مغرمون بأسرار القلوب والسراويل)
(الان لو حفرت قبري بيدي لما القيت فيه سوى السجائر)


انتهى ..





ليست هناك تعليقات: